طرائف تعلق الرئيس المخلوع بزوجته ليلى الطرابلسي لا تحصى ولا تعد..وتعتبر بعض المواقف من النوادر التي تحولت إلى نكت لدى التونسيين وستتوارثها الأجيال عند الحديث عن عهد بن علي والطرابلسية !!
مصدر مطلع ومسؤول بشركة الخطوط الجوية التونسية روى على مسامعنا هذه الحادثة التي كان شاهدا عليها...يقول محدثنا أن الرئيس بن علي كان يهيم بليلاه هياما يفوق الوصف بل اعتبر البعض ان درجة الهيام لاصقت حدود الخوف والرهبة فقد تعود استقبالها بمطار تونس- قرطاج كلما عادت من إحدى رحلاتها الكثيرة..وكانت إدارة الأمن الرئاسي تتصل بمطار تونس- قرطاج للتثبت من زمن نزول الطائرة ليحل ركب سيادته في الآجال..فيصعد إلى الطائرة لتنزل برفقته في مراسم خاصة لم تشهدها إمبراطوريات العصور الوسطى أو المملكات الحديثة...
وحدث في إحدى السفرات ان تم الاتصال بقائد طائرة للخطوط الجوية التونسية لسؤاله وهو في الجو عن زمن النزول المتوقع في مطار تونس – قرطاج أثناء قيادته لرحلة كانت ترافقه خلالها قرينة المخلوع...
أعطى قائد الطائرة إشارة لمسؤول بارز في الخطوط التونسية مفادها أن الوصول والنزول بمطار تونس قرطاج سيكون على الساعة التاسعة ليلا وخمس دقائق فاتصل هذا المسؤول بإدارة الأمن الرئاسي لإشعارهم بالموعد...لكن خلال الرحلة خلدت ليلى الطرابلسي إلى النعاس ولم تفق إلا والطائرة توشك على النزول..حين حدقت في وجهها بدا لها منتفخا من أثر النعاس كما أن مساحيق وجهها لاحت باهتة من أثر النوم..خافت أو خشيت ليلى أن يجدها المخلوع على تلك الحالة من الإهمال..فطلبت من قائد الطائرة أن يواصل التحليق في الجو لمدة عشرين دقيقة حتى تتمكن من ترتيب وجهها وتصفيف شعرها ووضع المساحيق والعطور...استجاب قائد الطائرة لطلب ليلى الطرابلسي وظل محلقا في الجو حتى أعطته الإذن بالنزول.
في الأثناء بدا القلق يتسرب إلى الرئيس المخلوع فقد تم إشعاره بأن الطائرة ستنزل دون تأخير..المسؤول البارز في مطار تونس قرطاج الذي سبق ذكره خشي من قلق الرئيس فاقترب من مدير الأمن الرئاسي علي السرياطي وروى على مسامعه الأسباب الحقيقية للتأخير والتي استقاها من قائد الطائرة..فأمره علي السرياطي بالصمت وبطمأنة المخلوع بان النزول سيكون قريبا..حطت الطائرة بمطار تونس قرطاج بتأخير دام عشرين دقيقة..نسي الرئيس قلقه بمجرد صعوده إلى الطائرة لانزال حرمه المصون.
• . للحصول على أخر الأخبار العاجلة في تونس إضغط ه
من فضلك اظغط على جام وتمتع بأخر الاخبار من صفحاتنا
___
___